أصبح من الواضح لدى الكثير أن الهواتف الذكية لم تعد مجرد رغبة أو إرادة أو مجرد وسيلة للترفيه والرفاهية، بل تجاوزت كل هذه المراحل لتصبح سمة أساسية، إذ أضحت اليوم من أهم الأولويات في الحياة البشرية.
فالتواصل مع العالم الخارجي شيء ضروري ومهم، من جميع الجوانب، سواء من حيث التواصل مع الأهل و الأصحاب أو اكتساب العلم والمعرفة . من أهم ما جاء به التقدم العلمي هو اختراع الهواتف الذكية التي احتلت مكانة هامة وسط مجتمعنا، فهي أجهزة جد متطورة تمكننا من حضور المؤتمرات عبر تقنية الفيديو وكذا تتيح لنا إمكانية التواصل مع الأخرين من خلال إرسال أو تلقي الرسائل النصية، وكذا الإستفادة من تطبيقات المحادثات والتواصل الاجتماعي .وبالنظر لجودة هذا الإختراع الذكي أصبح اليوم الهاتف الذكي ركيزة من ركائز كسب العلم والمعرفة في مختلف تجلياتها.
موقع ” أفيتو ” سيقوم في هذا المقال بعرض مجموعة من الخصائص حول كيفية اختيار الهاتف الذكي المناسب !
مراجعة بيانات الاستخدام الخاصة بالهاتف الذكي :
بيانات الإستخدام تقدم من طرف الشركة المصنعة وتتضمن جميع الخصائص التقنية بالإضافة إلى مكونات الهاتف. لذلك فهي شاملة للغاية لذلك يجب الحرص على مراقبتها من خلال مراجعة :
الخصائص التقنية: لمعرفة النظام المعتمد وواجهة المستخدم ،القدرة الاستيعابية و تردد المعالج ، شريحة الرسومات وكذا حجم الذاكرة المدمجة، نوع البطاقات المدعومة ، ذاكرة الوصول الإفتراضي، وكذا ازدواجية استعمال بطاقة SIM و مستوى الألوان.
التركيز على الشاشة :
من أهم النقاط الواجب الاعتماد عليها في اختيارك للهاتف الذكي والتي تحدد عليها رأيك هي الشاشة، باعتبار أن الشاشة هي التي تقوم بعرض المحتوى المشغل على الهاتف، ومن غيرها لا يمكنك أن تقوم بالمهام المستهدفة ،ونظرا لأهمية هذه القطعة تجد في كثير من الأحيان تكلفة صيانتها تفوق نصف ثمن الهاتف.
لذلك عند اختيارك للهاتف يجب البحت عن نوع وحجم الشاشة المستخدمة، وللشاشة ثلاثة أنواع في الهواتف الذكية حاليًا، هناك OLED يعرف هذا النوع إقبالا كثيرا من طرف المشترين لكونه يمتاز بالعديد من الألوانٍ مشبعة والسطوع العالي، والنوع الثاني حسب التصنيف هو IPS LCD أو LCD من أكثر مميزات هذا النوع أنه يعطي ألوانا حقيقية وعمره الافتراضي أعلى مقارنة بالنوع الأول، و النوع الأخير هو TFT وهو من بين أنواع شاشات IPS هذا النوع يعرف إقبالا ضعيفا بالمقارنة مع الأنواع الأخرى السالف ذكرها.
حجم الشاشة :
يعتبر حجم الشاشة مهما للغاية ومن الأفضل ألا يقل عن 6.5 بوصة، كما يجب النظر أيضًا إلى دقة الشاشة فمثلًا الجودة الوسطى والتي ننصح بها على الأقل 1080Px1920P أي FHD
هناك 3 تعريفات مختلفة للشاشة ، وهي:
HD بدقة 1280 × 720 بكسل
Full HD بدقة 1920 × 1080 بكسل
QHD و QHD بدقة 2560 × 1440 بكسل.
ويجب كذلك فحص معدل التحديث الذي يجب أن لا يقل عن 90Hz على الأقل،كما أن معدل حساسية اللمس لا يكون جيدا إلا ابتداء من 180Hz، وبالنسبة للإضاء فنحن ننصح بمستوى إضاءة 600-Nit.
المعالج Processeur :
يحظى المعالج بأهمية قصوى في الهواتف الذكية لأنه يعتبر بمثابة عقل الهاتف، حيث لا يمكن لهذا الأخير أن ينفذ أي أمر إلا بالاعتماد على المعالج، للمعالج في الهواتف الذكية خمس علامات شهيرة وهي: معالجات Apple A، وQualcomm Snapdragon، وSamsung Exynos، وHuawei Kirin، وMediaTek
تقنيا ينصح أن لا يقل تردد المعالج عن 1.8GHz، مع التركيز بشدة على دقة صناعة ترانزستور المعالج التي تقاس بالنانومتر، فكلما قل رقم Nm زاد عدد الترانزستورات التي يمكن تكديسها في نفس المساحة، الشيء الذي يساهم في تقليل الحرارة الناتجة عن استخدام المعالج، ومن تم يُحسن استهلاك الطاقة، مثال دقة تصنيع 7nm أفضل من 9nm.
كاميرا التصوير:
اليوم، يتم استخدام هاتفنا الذكي في مهام أخرى غير الاتصالات البسيطة. من أبرزها كاميرا إلتقاط صور ومقاطع فيديو، وأحيانًا تكون بجودة أفضل من الكاميرا الحقيقية. لقد فهم المصنعون هذا ويعملون عليه تحسينه بشكل دوري.
في ورقة البيانات ، يمكننا رؤية عدد الميجابكسل وحجم المستشعر وفتحة المستشعر.
يتوافق عدد الميجابكسل في كاميرا الهاتف الذكي مع نفس مبدأ الشاشة. للحصول على صور عالية الجودة ، أنت بحاجة إلى عدسة ذات عدد عالٍ من البكسل في البوصة لكن هذا ليس كل شيء!
يلعب حجم المستشعر دورًا كبيرًا ، فكلما زاد حجمه ، زادت قدرته على التقاط الصورة والضوء.
تعتبر فتحة المستشعر ، والتي تسمى أيضًا الحجاب الحاجز ، عاملاً محددًا. فالهاتف الذكي الذي يتكون من كاميرا بفتحة عدسة كبيرة يسمح بالتقاط المزيد من الضوء وبالتالي تكون جودة الصورة في الإضاءة المنخفضة ممتازة .
ثقنيا يُفضل أن تكون خامات العدسة من الزجاج لأنه أنقى من البلاستيك ويحقق صورًا جيدة بشكل أوضح، ولقد رأينا مؤخرًا عدسة سائلة في بعض الهواتف تستطيع ظبط التكبير البصري حتى 3x والتقاط صور جيدة، ويفضل ألا يقل عدد طبقات العدسة عن ست طبقات، وأن تكون بدرجة شفافية عالية.
البطارية والشحن:
تتعرض بطارية الهاتف الذكي للجهد كل يوم بسبب استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول والتطبيقات. لذلك للاستخدام المكثف ، من الأفضل الانتقال إلى بطاريات لا تقل عن 4000 مللي أمبير في الساعة.
وبالنسبة للشحن يُستحسن ألا تقل قوة الشاحن عن 15W، ويُفضل دعم الهاتف الرائد للشحن اللاسلكي والمعاكس.
الذاكرة الداخلية:
تُستخدم الذاكرة الداخلية لتخزين مجموعة من الأنواع المختلفة من المحتوى مثل الصور أو مقاطع الفيديو أو الموسيقى أو التطبيقات. إذا كنت ترغب في تثبيت أكثر من عشرين تطبيقًا على جهازك ، فانتقل إلى ذاكرة داخلية لا تقل عن 64 جيجابايت.
تجدر الإشارة إلى أن وزن التطبيق يختلف من تطبيق إلى آخر. لاحظ أيضًا أنه من بين 64 جيجابايت من الذاكرة الداخلية للهاتف ، سيتم استخدام ما يقرب من 6 إلى 8 جيجابايت بواسطة نظام التشغيل وجميع التطبيقات المثبتة مسبقًا.
تقنيا يفضل أن لا يقل حجم الذاكرة الداخلية عن 64GB للهواتف المتوسطة 128GB للهواتف الرائدة، للذاكرة أنواع وأحدثها UFS 3.1، وسامسونغ هي من ابتكرت تلك الذواكر للهواتف الذكية، ويُنصح بألا يقل إصدارها عن UFS 2.0 للفئة الاقتصادية ، وألا يقل عن UFS 2.1 للهواتف المتوسطة، وألا يقل عن UFS 3.0 للفئة الرائدة.
نظام التشغيل :
من المهم عند شراء هاتف معين البحث عن نظام التشغيل، حيث إن هناك فرق كبير بين تجربة كل أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف وهم Android و IOS و Windows Google ، لا نستطيع الحكم على نظام تشغيل معين، لأنها مسألة تدخل ضمن قائمة التفضيلات الشخصية، ولكن Android وIOS يحتلان المرتبة الأولى من حيث الدعم والانتشار.
لإختيار النوع المفضل لديكم من الهواتف الذكية ننصحكم بزيارة أول موقع بالمغرب ”أفيتو“، للبحث وسط قائمة تضم أكثر من 72500 هاتف.