من أهم الأشياء التي تحظى بأهمية بالغة لدى الإنسان الإستماع  إلى الموسيقى، سواء في الحياة اليومية أو في الأفراح والمناسبات، فالموسيقى تلعب دورا هاما في تحقيق السعادة وتحسين الحالة المزاجية، من خلال تأثيرها بشكل مباشر على الدماغ ومساعدته على إفراز الهرمونات التي تحارب التوتر والمزاج السيئ كما أن الموسيقى تدخل وسط قاعدة علاج  بعض الأمراض النفسية.

ولأهمية الموضوع سوف نتطرق في هذا المقال إلى التفصيل حول أهمية الموسيقى في تحسين الحالة المزاجية للإنسان

اشتهرت الموسيقى في بداياتها بالدندنات والترانيم لتتطور بعد ذلك إلى أن تصل إلى ماوصلت إليه في  الوقت الحالي باستخدام الآلات الموسيقية الحديثة والمتطورة، لذلك يمكن القول أن الإبداع في الموسيقى أمر متجذر في الكيان النفسي للإنسان منذ الأزل.

إنه أمر داخلي، روحاني يندرج ضمن مكنونات النفس عبر مختلف الحضارات والمجتمعات، فمع ترانيم ودندنات الأم لطفلها كي ينام، والألحان الموسيقية للقراءات والابتهالات والمناسك الدينية، وارتياح الإنسان بسماع الموسيقى الصادرة من الطبيعة كخرير المياه، وحفيف الشجر، وصوت أمواج البحر، وكذا أصوات الطيور كلها عوامل تؤكد أن الموسيقى ركن أساسي من الكيان النفسي، وهي ذات تأثير على جميع أعضاء الجسم والكيان النفسي والحالة النفسية والمزاجية.

الموسيقى علاج فعال للتوتر

وفقا لخلاصة بعض الدراسات العالمية خلصت النتيجة إلى أنه يمكن للموسيقى أن تساعد ذوي الاحتياجات النفسية أو الإدراكية أو التواصلية على معالجة المشكلات التي لا يمكنهم علاجها من خلال بعض الوصفات الطبية.

كما ثبت أن العلاج بالموسيقى يرتكز بشكل كبير على التحفيز الحسي لإثارة استجابة إيجابية لمواقف معينة. يشمل العلاج بالموسيقى عزف الموسيقى، وليس فقط الاستماع إليها.

في حين أن الإنسان يتفاعل لاشعورياً  مع الموسيقى، فإما يقشعر بدنه أو قد يشعر بحاجة للبكاء أمام أداء حزين ومتقن، وقد يشعر برغبة في الرقص أو حتى ممارسة الرياضة السريعة.

لذلك فالموسيقى لها دور كبير في تحسين الحالة المزاجية، الشيء الذي يحسن مردودية الدراسة والعمل!

الموسيقى تحسن الأداء المعرفي والذاكرة

أشارت بعض الأبحاث العلمية في دول أوروبية إلى أن تشغيل الموسيقى في خلفية أي عمل آخر، أو أثناء تركيز المستمع في المقام الأول على نشاط معين، يمكن أن يحسن الأداء في المهام المعرفية لدى كبار السن.

فقد وجدت إحدى الدراسات أن عزف موسيقى أكثر تفاؤلاً أدى إلى تحسينات في سرعة معالجة المعلومات، بينما أدت كل من الموسيقى الحماسية والهادئة إلى تحسين الذاكرة.

 التحفيز على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية

بالنسبة إلى مدى قدرة الموسيقى على تحفيز ممارسة بعض الأنشطة الرياضية نجد أن اختيار الموسيقى المناسبة والمحببة إلى قلبك يعتبر الخطوة الأولى الأساسية. وربما لأن الاستمتاع إلى الموسيقى سوف يجعلك تشعر بالراحة، وهذا من شأنه أن يساعد على تعزيز أدائك الرياضي، ويمكن أن تصرف انتباهك عن أي ألم أو تعب ناجم عن التدريب، ناهيك عن قدرة الموسيقى في الرفع من مستوى هرمون السعادة الذي يزيد من حيوية الشخص ونشاطه.

أفيتو نشكركم على حسن متابعتكم لمقالاتنا، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم. ولإكتشاف قائمة خاصة بأبرز المعدات والأجهزة الموسيقية، ندعوكم لزيارة موقع أفيتو بالضغط هنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا

رينو كارديان: سيارة دفع رباعي مدمجة جديدة تغزو السوق المغربي

كشفت رينو النقاب عن أحدث إضافاتها المميزة، سيارة كارديان الرياضية متعددة الاستخدامات…