أكدت التغيرات العالمية الحالية أن تأهيل العنصر البشري من العوامل الأساسية الشيء الذي أبرز بدوره على أن قاطرة التنمية لا تقتصر على مدى توفر الموارد الطبيعية، أو رؤوس الأموال بقدر اعتمادها على توفر الموارد البشرية المكونة و المؤهلة فلا توجد قوة أو ثروة دون تقويم للعنصر البشري الذي يعد أهم القوى و أعظمها، هذا ما جعله يحظى باهتمام كبير من مختلف الباحثين و المفكرين.
لأهمية الموضوع سنقوم في هذا المقال بإبراز دور مؤسسات التكوين والتدريب في تنمية الكفاءات البشرية!
اكتسب موضوع تنمية الكفاءات البشرية أهمية بالغة لدى كافة المؤسسات على اختلاف أنشطتها، باعتبارها تعتمد بشكل كبير على المورد البشري في تحقيق أهدافها وضمان استمراريتها، لذا يجب التعامل مع هذا المورد وفق منظور استراتيجي محكم أساسه التكوين والتأهيل البشري.
فبالنظر للموضوع نجد على أن التكوين والتأهيل المهني يلعب دورا مهما وأساسيا في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والصناعية، والحرفية والخدماتية في المجتمع. هذا حتم على الدولة اتخاذ مجموعة من الإجراءات ونهج سياسات ناجعة كفيلة بتحسين جودة وأداء مؤسسات التكوين المهني وخدماتها في المغرب.
لكن ماهو دور التكوين المهني في إنعاش وتحسين الإندماج في سوق الشغل؟
يكمن دور التكوين والتأهيل المهني في مد سوق الشغل بحاجاتها من اليد العاملة في مختلف المجالات والتخصصات. وسد الخصاص الذي يعاني منه السوق المغربي في إطار توفير العرض لسد كل احتياجات الطلب.
فالتكوين المهني يعمل بشكل فعال على توفير اليد العاملة اللازمة بشكل يتناسب فيه العرض مع الطلب لأن مهمة المؤسسات التكوينية تتجلى في ترقية سوق الشغل وتأهيله، عن طريق توفير التكوين للشباب في مجموعة من الشعب المطلوبة في سوق الشغل لتحسين وضمان جودة التكوين.
هل التكوين المهني يُساهم بشكل فعلي في تحقيق تنمية الموارد البشرية؟
يمكن القول أن التكوين المهني يعد اليوم بمثابة آلية ناجعة في إغناء الرأس مال البشري. فتكوين قوة شبابية مؤهلة قادرة على فرض نفسها في عالم الشغل وقادرة على التأقلم مع مختلف التغييرات التي يشهدها السوق الاقتصادي. الشيء الذي يمكن من إخراج مهنيين يتوفرون على المهارات المطلوبة من أجل إنجاز المهام بحرفية ومهنية عالية.
أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال لا تبخلوا علينا بآرائكم وتعليقاتكم لمعرفة مختلف العروض الخاصة بمجال التكوين والتأهيل المهني يرجى الضغط هنا
