يعد وجود مساحة خاصة بإنشاء حديقة منزلية أمرا جيد للغاية لما له من فوائد صحية وجمالية بكونها قادرة على إمداد الإنسان بالطاقة اللازمة لإخراجه من الضيق والحزن النفسي ، يمكن القول أن إنشاء مساحة خضراء أمر صعب لكنه ليس بالمستحيل، كما أنه ليس شرطا أن تكون هذه الحديقة المنزلية شاسعة وواسعة، إلا أنّ الأمر بحاجة إلى القليل من التجهيزات، واللمَسات الإبداعية، وبعض العناصر البسيطة.
في مقال اليوم سنقوم بعرض مجموعة من الأفكار الخاصة بإنشاء الحديقة المنزلية !
من المتداول حاليا أن الحديث عن إعداد حديقة المنزلية وكيفية العناية بها، أصبح من إهتمام مختلف الأسر، بل يلمس شغاف اهتماماتها، فكان من الضروري التطرق خلال موضوعات المجلة إلى كيفية العناية بالحديقة المنزلية، بدءاً من كيفية اختيار الأرض وتجهيزها وكيفية الزراعة، مروراً بعمليات الري والتسميد والتقليم والقطف والحصاد، وانتهاءً بكيفية مكافحة الآفات التي قد تظهر على أشجار ونباتات الحديقة.
لإنشاء حديقة منزليّة، لا بُدّ من اتّباع بعض الأمور، منها:
تحديد مواقع الطُّرُق، والممرّات، وأحواض الزراعة.
تجهيز التربة، وحراثتها، وتسويتها؛ لزراعة البذور في الأماكن المُخصَّصة لها.
بناء أسوار حول قطعة الأرض، وذلك حسب الشكل المطلوب.
ريّ التربة، وذلك عن طريق مَدّ خطّ أنابيب المياه طِبْقاً للمُخطَّط، حيث تُدفَن تلك الأنابيب في الأرض على عُمق لا يقلّ عن 30 سم، كما يجب أن تُوزَّع نِقاط الريّ بجوار المَمَرّات، بشرط أن لا تكون في وَسط الطُّرُقات، أو المَمَرّات.
تجهيز أحواض الزهور، كما يجب اختيار أنواع الأشجار، والنباتات التي ستتمُّ زراعتها في الحديقة، و تسميدها بالأسمدة العضوية، ويجب الأَخْذ بعين الاعتبار الارتفاع المناسب للشُّجَيرات، وحجمها النهائيّ بعد سنوات؛ حتى تتناسب مع ارتفاع المَبنى.
البَدء بزراعة الأرض بمختلف الوسائل، والأنواع المناسبة، وتجنُّب زراعة النباتات أمام الأبواب، والنوافذ؛ حتى لا تَحجُبَ أشعّة الشمس، والهواء.
الاهتمام بزراعة الأشجار، والشُّجَيرات في التربة على شكل مجموعات، وعدم زراعتها مُنفرِدة.
الحرص على العناية
عند إنشاء حديقة منزلية عليك أن تعلم أن الأمر لم ينتهي هنا على عكس ذلك فالأمر يتطلب عناية فائقة، سواء كان مصدر النباتات هو المشتل أو بذور زرعتها بنفسك، يجدر فحص النباتات، للتأكّد من خلوّها من الآفات والعفن، علمًا أن أي نبتة “مريضة” قد تتسبب بالعدوى لكل الزرع في الحديقة. يتحقّق القضاء على الحشرات المدمّرة، مثل: المن، والبعوض والذباب الأبيض عبر استخدام المبيدات الحشرية المناسبة.
الحرص على اعتماد التسميد القاعدي
هذه المرحلة تعتمد على التسميد القاعدي بالسماد العضوي، ويمكن استخدام سماد الدواجن أو البقر أو الأسمدة العضوية الجاهزة والمعبأة في أكياس، وقد أثبتت التجارب أن أفضل الأسمدة هو سماد الدواجن، حيث أعطى أفضل النتائج، ويجب تخمير السماد قبل استعماله، وتتم إضافته بمعدل 3ـ 4 كجم لكل متر مربع من أرض الحديقة.
تنظيف أدوات الحديقة، قبل الاستخدام
يساعد تنظيف أدوات الحديقة في عدم انتقال المرض الذي يصيب نبتة ما إلى أخرى. ينسحب الأمر على البكتيريا أو العناصر الخطرة على حديقة المنزل.
أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لمقالاتنا، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم.