من خلال التطور الهائل الذي شهده العالم بسبب الثورة العلمية والمعلوماتية، والتي شملت أيضا عالم العقارات من خلال تطوير تقنية الطباعة المنزلية ثلاثية الأبعاد، التي لاقت رواجاً منذ عدة سنوات.
أفيتوماك ستسلط الضوء على هذا الموضوع، لكن قبل أن نتحدث عن تصميم المنازل ثلاثية الأبعاد وتكلفتها وهل يمكن تملكها، سنتعرف أولاً على بعض الأمور الأساسية لنتابع المقال التالي:
ما المقصود بطباعة المنازل ثلاثية الأبعاد؟
الطباعة ثلاثية الأبعاد هي عملية مبتكرة حديثا تعمل على إنشاء نماذج من خلال التركيز على زوايا مختلفة بالاعتماد على ملف رقمي على جهاز كمبيوتر، بينما يتضمن بناء هذا النموذج القياسي معالجة شاملة. يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد إنشاء عدد من الطبقات المتعاقبة لبناء أشكال معقدة دون إهدار هذه المواد لإعطاء المتلقي نظرة شاملة حول كيف سيبدو هذا المنزل في المستقبل.
مزايا خاصية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنزل
تتلخص أهمية هذه التكنولوجيا في القدرة على طباعة المنازل . ولا تعتمد هذه التكنولوجيا على الكثير من مواد التصنيع.
كما أن هذه المنازل لاتستغرق وقتا كبيرا لتجهيزها بالمقارنة مع طرق البناء التقليدية، لأن المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والأعاصير، تستخدم هذه التكنولوجيا لتجديد وبناء مبانيها في وقت قصير نسبيا.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن المنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد صديقة للبيئة أكثر من طرق البناء التقليدية، حيث تتجه العديد من الشركات إلى المواد البلاستيكية العائمة والأكياس البلاستيكية لإعادة تدويرها واستخدامها.
يحتاج بناء المنزل الواحد إلى حوالي أسبوع. ولكن مكاسب هذه المنازل المبنية بالطباعة الثلاثية الأبعاد لا تقف عند هذا الحد، لأن سقوفها المجهزة بألواح كهروضوئية ستعزز فوائد هذا المشروع من الناحية البيئية أيضاً.
تنتج تقنية «آيكون» للطباعة الثلاثية الأبعاد منازل متينة وفعالة على صعيد الطاقة بسرعة أكبر من وسائل البناء التقليدية، فضلاً عن أنها أقل هدراً وتمنح حرية أكبر في التصميم – ما يضمن تقديم مشاريع البناء على الوقت ودون تعديلٍ بالميزانية المرصودة.
هل هناك بعض النماذج الحية لشركات تبنت هذه الخاصية؟
استخدمت شركة «SQ4D» أخيراً الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء منزل بمساحة استثنائية، وادّعت أنّ منتجها الذي تبلغ مساحته 176.5 متر مربّع هو أكبر «منزل مطبوع مسموح به بالأبعاد الثلاثية» في العالم.
ليست هذه المرّة الأولى التي تُستخدم فيها هذه التقنية في عالم البناء، فقد شهد العالم افتتاح مبنى مطبوع مؤلّف من طابقين في دبي بلغت مساحته 650.32 متر مربّع دخل في السجلّ العالمي للأرقام القياسية. ولكنّ مبنى «SQ4D» يعد دون شكّ واحداً من أكبر المنازل التي سمعنا عنها دون أن ننسى أنّه صُنع بسرعة قياسية.
طبعت شركة «SQ4D» منزلها في 48 ساعة موزّعة على ثمانية أيّام تقريباً وفي الموقع المختار له. تعد هذه السرعة قياسية مقارنةً بمشاريع طباعة ثلاثية الأبعاد سابقة كالمنزل الذي أُعلن عنه في مكسيكو بمساحة 46.45 متر مربّع والذي طُبع في 24 ساعة.
علاوة على ذلك، كشفت الشركة أنّ تكلفة بناء المنزل لم تتجاوز 6000 دولار أميركي (نحو 4,600 يورو)، وأنّها نفّذت المشروع بواسطة نظامها الخاص للبناء الآلي والمعروف باسم ARCS.
تنبثق شركة «SQ4D» عن شركتها الأمّ «إس – سكويرد 3D برينترز»، وتدّعي الأخيرة أنّها وبعد تنفيذ مشروع طباعة المنزل الكبير، أدخلت تحسينات جديدة على نظام ARCS ستساهم في اختزال وقت طباعة المنازل المستقبلية إلى النصف.
وأوضحت الشركة أيضاً أنّ استخدام الإسمنت في الطباعة ليس فعّالاً على صعيد الكلفة فحسب، بل يضمن أيضاً منازل نهائية التشييد أكثر مقاومة للحريق والتصدعات التي قد يواجهها البناء بفعل مرور الزمن.
Avito Mag تشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم