يشكل تقلب أسعار النفط مصدر قلق كبير للاقتصادات العالمية والحكومات والشركات على حد سواء. يمكن أن يكون للتقلبات في أسعار النفط تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على أسعار السلع والخدمات والتضخم والنمو الاقتصادي. إن فهم العوامل التي تؤثر على أسعار النفط أمر بالغ الأهمية للتعامل مع التقلبات في هذا السوق.
يهدف هذا المقال المقدم من طرف أفيتوماك إلى تقديم استكشاف شامل للعوامل المؤثرة على أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد العالمي!
تتأثر أسعار النفط بعوامل كثيرة، خاصة القرارات المتعلقة بالإنتاج التي تسيطر عليها الدول المنتجة للنفط مثل أوبك، لكن هذا ليس العامل الوحيد، هناك عوامل أخرى سنتعرف عليها:
– تأثير قانون العرض والطلب:
يعد العرض والطلب من أهم العوامل المؤثرة على تقلبات أسعار النفط، والتي تؤثر على معظم السلع الأساسية، أي أن زيادة العرض وانخفاض الطلب سيؤديان إلى انخفاض الأسعار، والعكس صحيح. وإذا نظرنا إلى انخفاض أسعار النفط عن سعر عام 2014، نجد أن السبب في ذلك هو انخفاض الطلب على النفط والنفط الأوروبي والصيني، وبالتالي زيادة نسبة العرض الزائد، مما يؤدي إلى فائض كبير في النفط، وهذا يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط.
– الوضع السياسي:
لا شك أن الاضطرابات السياسية تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط، وخاصة الاضطرابات السياسية في المناطق التي تضم عدداً كبيراً من الدول المنتجة للنفط، وأي اضطرابات ستؤثر على أسعار النفط وخير نموذج حرب روسيا على أوكرانيا التي وضعت خللا كبيرا في السوق العالمي للنفط.
– تأثير حجم ومعدل الفائدة:
هناك آراء مختلفة حول ما إذا كان هناك ارتباط كبير بين تحركات أسعار النفط وأسعار الفائدة، ورغم أن هذا التأثير قد لا يكون قويا أو حتى غير مباشر، إلا أنه بعد التحليل الدقيق نجد أن هناك ارتباطا سلبيا.
وفي كل مرة تنخفض فيها أسعار الفائدة، فإن ذلك يحفز المستهلكين على الاقتراض، مما يزيد الطلب على النفط وبالتالي يدفع سعره إلى الارتفاع، والعكس صحيح.
– تكاليف الإنتاج والتخزين:
لا شك أن هناك علاقة وثيقة بين تكلفة أي منتج وسعره، وبمقارنتها بسعر النفط نجد:
تكاليف إنتاج النفط أقل قليلاً في الشرق الأوسط.
وفي كندا، يعد استخراج النفط من رمال ألبرتا أكثر تكلفة.
لذلك عندما ينفد النفط الذي يتم استخراجه من دول الشرق الأوسط، فمن المرجح أن يرتفع هذا السعر وكندا هي التي تنتج النفط، وبما أنه أعلى، فإن السعر سيرتفع أيضًا.
– الكوارث الطبيعية والإنسانية:
وتستهلك الولايات المتحدة نحو% 20 من إنتاج النفط العالمي، لذا تتأثر أسعارها بأي كوارث طبيعية تحدث هناك. عندما ضرب إعصار كاترينا الولايات المتحدة في عام 2014، ارتفعت أسعار النفط بمقدار 13 دولارًا للبرميل.
أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم!