شهدت مدينة مراكش انطلاق النسخة الثامنة والأربعين من المؤتمر السنوي لـ إنترفيري، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها القارة الأفريقية هذا الحدث الهام. وقد جمع هذا المؤتمر كبار الفاعلين العالميين في قطاع العبارات لمناقشة قضايا السلامة والأمن والاستدامة.
وجسد حضور ممثلين رفيعي المستوى عن الحكومة المغربية، وعلى رأسهم الأمين العام لوزارة النقل واللوجستيك، الأهمية التي توليها المملكة المغربية لتنمية النقل البحري. وقد سلطت شركة DFDS، الراعي الرئيسي للحدث، الضوء على الدور الاستراتيجي للمغرب كحلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا.
وتناولت المناقشات التحديات الراهنة التي تواجه القطاع، مثل التشريعات والاستدامة والابتكار. وعقدت لجنة رفيعة المستوى خصيصًا لمناقشة الأولويات التنظيمية، بمشاركة توربين كارلسن، الرئيس التنفيذي لشركة DFDS.
من جهة أخرى، أعربت شركة DFDS، بصفتها مرشحة للحصول على امتياز الرصيف 3 ب ميناء طريفة، عن قلقها إزاء عملية منح الامتياز الجارية. وأكدت الشركة على أهمية الشفافية والامتثال للأنظمة في هذه العملية، مشيرة إلى أن بعض العروض التنافسية تبدو مبنية على توقعات غير واقعية وتفتقر إلى الأسس التقنية القوية. وأشارت DFDS إلى أن عرضها، على العكس من ذلك، يستند إلى بيانات واقعية والامتثال الصارم لدفتر الشروط.
كما أكدت الشركة على أهمية ضمان الاستقرار التشغيلي للميناء من خلال الالتزام بالتعهدات التعاقدية فيما يتعلق بحركة المرور. ودعت السلطات المختصة إلى إعطاء الأولوية للعروض الأكثر جدوى والامتثال لمتطلبات دفتر الشروط.