يعتبر المغرب من البلدان المصنعة للسيارات الكهربائية والهجينة الخاصة بالإستخدام المحلي أو الأوروبي، حيث  شهد المعروض الخاص بالسيارات الكهربائية والهجينة Hybride نموا هائلا في السنوات الأخيرة. حيث عرف السوق العالمي عرض ما يقرب من خمسين نموذج خاصا بهذا النوع من السيارات، وذلك بهدف خلق تنوع يناسب جميع الأذواق وجميع الميزانيات. 

وخير دليل على إمكانيات النمو المرتقبة هو حصيلة البيع التي عرفت ارتفاعا بنسبة ٪ 138، مقارنة مع  عام 2019.

من المثير للإهتمام أن السيارات الكهربائية و الهجينة لهما أصل مشترك يما يخص المحركات الكهربائية ، إلا أنهما يختلفان في العديد من النقاط ، بما في ذلك التقنيات وأنواع الاستخدام وكذا حجم الإستهلاك الطاقي والتأثير البيئي … 

Avito MAG ستقوم في هذا المقال بعرض مجموعة من الخصائص والمميزات الخاصة بالسيارات الكهربائية والهجينة، كما سنقوم أيضا بعرض أنواع الاختلافات الخاصة بكل نوع.

السيارة الهجينة Hybride

إنها ببساطة سيارة تعمل بالبنزين – أحيانًا ديزل – يضاف إليها محرك كهربائي صغير وبطارية. الفائدة من هذه البطارية وهذا المحرك أن يكونا قادرين خلال مرحلتي التباطؤ والكبح على استعادة الطاقة الحركية لتحويلها إلى كهرباء و تخزينها في البطارية. لتتم إعادة استخدام هذه الطاقة التي تمت استعادتها  خلال مراحل بدء تشغيل السيارة، ويكون لإستخدام كهربائيا ٪100 عند استخدام السيارة مع عدم تجاوز الحد الأقصى المخصص للاستخدام الكهربائي، وفي حالة تجاوز هذا الحد يصبح الإستخدام بالطاقة الأحفورية – البنزين أو الديزل.

بمعنى أن هذا النوع من السيارات يخضع لإستخدام مزدوج في عناصر التزويد بين الطاقة الكهربائية و الطاقة النفطية.

للإشارة : لا يسمح بإعادة شحن السيارة الهجينة على المقبس. حيث يتم استرداد الطاقة الكهربائية بشكل أوتوماتيكي فقط أثناء مرحلتي الكبح والتباطؤ.

لكن أليست هناك بعض الأنواع الخاصة السيارات الهجينة القابلة لإعادة الشحن ؟

هناك بعض السيارة الهجينة الموصولة بالكهرباء والقابلة لإعادة الشحن إذ يعتبر هذا النوع من السيارات بمثابة تطور للسيارة الهجينة ، فهي ببساطة هجينة تم فيها تكبير حجم البطارية ، وأحيانًا المحرك الكهربائي ، وتمت إضافة موصل لإعادة شحن البطارية مباشرة من شبكة الكهرباء.

تتمثل ميزة امتلاك بطارية أكبر في القدرة على السفر لإستغلال عشرات من الكيلومترات في الوضع الكهربائي دون استهلاك قطرة واحدة من الوقود. وهذا مايفسر استقلالية تامة لتغطية معظم الرحلات اليومية كالذهاب للتسوق أو اصطحاب الأطفال من المدرسة أو الذهاب إلى العمل.

ما هي امتيازات السيارة الهجينة التي تعمل بالكهرباء؟

يعتبر هذا النوع من السيارات أكثر نجاحًا لكنها غالبًا ما تكون أكثر تكلفة من السيارات الهجينة التقليدية ، تستخدم السيارة الهجينة الموصولة بالكهرباء بطاريات ذات سعة أكبر. تبلغ استقلالية السيارة الهجينة الموصولة بالكهرباء في الوضع الكهربائي بالكامل لعدة كيلومترات ، اعتمادًا على طرازات وأنواع  معينة.

من حيث الطاقة على متن السيارة ، فإن قدرات السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء أقل من تلك الموجودة في السيارات الكهربائية ذات البطاريات التي تتراوح ما بين 7 كيلو واط في الساعة للموديلات الصغيرة  و 13 كيلو واط في الساعة للموديلات المتطورة.

في دورة WLTP ، تعلن معظم الشركات المصنعة اليوم عن نطاقات تتراوح بين 40 و 60 كيلومترًا ، أو بين 30 و 50 في الاستخدام الحقيقي.

ومع ذلك ، فإن بعض الموديلات تعتبر استثناءً ، مثل شيفروليه  فولت الجديدة التي تعلن عن ما يقرب من 100 كيلومتر كما توفر سيارة BMW i3 REX أيضًا ما يقرب من 200 كيلومتر من المدى الكهربائي بفضل بطارية 33 كيلو واط في الساعة.

ومع ذلك ، فإن تشغيل هذين النموذجين يشبه إلى حد كبير تشغيل السيارة الكهربائية منه إلى الهجينة و المزودة بالكهرباء لأن محرك الاحتراق الداخلي بهذا النوع يستخدم فقط لتحويل موسع النطاق وإعادة شحن البطارية ، وليس لتحريك السيارة.

السيارات الكهربائية

بالنسبة للسيارات الكهربائية، لا يوجد بها خزان وقود أو محرك احتراق ولكن يوجد بها محرك كهربائي يتم التحكم فيه بواسطة وحدة التحكم الإلكترونية كما أنه يكون مرتبطا بالبطارية. يسمح لك بالسفر من 100 إلى عدة مئات من الكيلومترات حسب النوع و الطراز ويمكن إعادة شحنها مباشرة على شبكة الكهرباء ، في المنزل أو في محطة شحن عامة.

من حيث التصميم الخاص بهذا النوع من السيارات فهو بسيط بشكل أكبر مقارنة بالسيارات الحرارية أو الهجينة. 

من أبرز مميزات هذا النوع من السيارات: تكاليف صيانة أقل وطاقة أرخص بكثير مقارنة مع الوقود التقليدي. كما يضاف إلى ذلك التشغيل الصامت بنسبة ٪100 ناهيك عن القيادة اللطيفة والأكثر من ذلك هو أنها رفيقة للبيئة.

ما مدى تأثير السيارات الكهربائية والهجينة على البيئة؟

للسيارات الكهربائية العديد من المزايا، فهي رفيقة للبيئة ولا تنبعث منها الغازات الضارة كما أنها سهلة التشغيل ولا تصدر أصواتا مزعجة. كما أن حكومات العديد من الدول تعمل حاليا على تشجع مواطنيها على استخدام السيارة الكهربائية التي لها العديد من المزايا، كما أنه من ناحية أخرى تساعد على تحقيق أهداف الدول بتقليل معدلات التلوث في المدن.

لكن حسب نظريات بعض المتخصصين فهم يدعمون استعمال هذا النوع من السيارات لكنهم يرون على أنها ليست الحل المثالي، باعتبار أن تشغيل السيارة الكهربائية يعتمد على الكهرباء المستمد من حرق الوقود الأحفوري، الشيء الذي لا يضيف الكثير لمساعي حماية المناخ. في الوقت نفسه يحتاج إنتاج السيارات الكهربائية لطاقة أكبر من السيارات التقليدية وهو أمر يرجع لبطارية السيارة المعقدة. كما أن التخلص من هذه البطاريات بعد ذلك يمثل عبئا على البيئة. ورغم عدم انبعاث غازات ضارة من السيارات الكهربائية أثناء سيرها على الطريق، إلا أن لها انبعاثات حين تقوم بتوليد الكهرباء اللازم لتشغيل السيارة.

 

نشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم. كما ندعوكم إكتشاف أول موقع خاص بالاعلانات المجانية في المغرب أفيتو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا