شهد المغرب في الآونة الأخير تحولات حقيقية في المجال الاقتصادي على غرار باقي المجالات مقارنة مع العديد من بلدان العالم، إضافة إلى قفزة نوعية مرفقة بجملة من الإصلاحات الهيكلية والميكانيزمات التي ينجم عنها تحقيق مجموعة من الأهداف مع انتهاج سياسة تنموية تعتمد على التخطيط الاقتصادي المحكم وبعث قيمة خاصة بالاستثمارات، التي تعتبر العمود الفقري لأي نهضة اقتصادية في كل القطاعات المحلية للخروج من الوضعية الموروثة وتحقيق نمو اقتصادي حقيقي.

كل هذه العوامل  ساهمت في دخول البنوك التشاركية للمنظومة البنكية الوطنية للمساهمة في تعزيز موقع المغرب كقطب مالي على الصعيدين الإقليمي والقاري.

أفيتو ستقوم في مقال اليوم بإبراز دور الأبناك التشاركية في إنعاش القطاع العقاري !

ما المقصود بالبنوك التشاركية؟ 

البنوك التشاركية هو بنوك تمارس نشاطها من أجل جمع التمويل عن طريق الحسابات الجارية الخاصة والحسابات التشاركية، ومنح التمويلات التي جمعتها في صورة تمويلات بأسلوب مناسب لمعايير التمويل بدون فوائد.

ما مدى مساهمة البنوك التشاركية في تحقيق التنمية الإقتصادية؟

إن تحقيق النمو الإقتصادي المدعوم أساسا بقروض العقارات كان ثمرة جهود مضنية بذلتها الأبناك التشاركية من أجل جذب المزيد من العملاء. من خلال الإعتماد على تطورات الجانب الرقمي المدعم بتحسين تطبيقات الهواتف النقالة وتنويع عروض التمويل، مما مكن من تعزيز هذا الأداء خلال سنة 2021، ليتجه الإتجاه بشكل تصاعدي سنة 2022.

بحسب آخر التحديثات الأخيره للإحصاءات، فقد ارتفعت التمويلات الممنوحة من من طرف البنوك والنوافذ التشاركية، على أساس سنوي، بنسبة 50 مقارنة بالعام الماضي.

همت هذه التمويلات، التي بلغت أزيد من 18.51 مليار درهم، حصل فيها القطاع العقاري على 15.71 مليار درهم.

ماذا عن أوجه التشابه والإختلاف بين الأبناك التشاركية والتقليدية؟ 

  • البنوك التقليدية تعمل على تقديم تمويل قروض وفق فائدة بنكية للزبناء .أما البنوك التشاركية فهي تعمل وفق خاصية تقديم تمويلات عن طريق التجارة، تقوم بشراء المنتج أو الخدمة أو الحق الذي يحتاجه العميل من البائع نقدًا، بعدها تقوم بإضافة ربح على سعر العملية، ثم تعيد بيعه للعميل مرة أخرى بأجل محدد لدفع الأقساط الشهرية.
  • في القطاع البنكي التقليدي يتم احتساب القيمة الزمنية للأموال وهذه القيمة تسجل دائمًا كزيادة لصالح مانح القرض. أما في القطاع المصرفي التشاركي عند تقديم القيمة المالية للآخرين، التغيير حسب التوقيت قد يكون حسب نسبة التضخم فقط. ولكن في حالة التمويل بشرط البيع الآجل مع ربح محدد للمنتج، فرق الأجل المحصَّل هو الربح الناتج عن بيع المنتج وليس القيمة الزمنية للأموال.
  • وفق نظام القطاع المصرفي التقليدي يتم استخدام الفائدة كأداة أساسية دون تحقيق إيرادات منها. أما في النظام المصرفي التشاركي يتم استخدام حصة الأرباح كنظام أساسي.

أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لمقالاتنا، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم. ولإكتشاف قائمة خاصة بأبرز العروض العقارية ندعوكم لزيارة موقع أفيتو بالضغط هنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا