يعد انتشار الأحياء الهامشية أو مايعرف بدور الصفيح في المناطق الحضرية مشكلة متنامية تشكل تحديات كبيرة على صحة السكان وسلامتهم ورفاههم. ويشكل الأثر السلبي للأحياء الهامشية على البيئة والاقتصاد مدعاة للقلق أيضاً. و لمعالجة هذه المشكلة، تم اقتراح البرنامج الوطني: مدن بدون صفيح كاستراتيجية شاملة لتحسين الأحياء الهامشية القائمة ومنع تكوين أخرى جديدة. 

أفيتو ماك ستناقش في هذا المقال برنامج مدن بدون صفيح مع توضيح حجم الحاجة إلى هذا البرنامج، واستراتيجياته الرئيسية، والتحديات التي تواجه تنفيذه.

 

أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برنامج “مدن بدون صفيح” في 24 يوليوز 2004، والذي اعتبر بمثابة دفعة جديدة لمعالجة مشكلة السكن العشوائي، وأصبح من أهم الأولويات الوطنية. ويشكل البرنامج محوراً استراتيجياً للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعنصراً هاماً في ورشة عمل واسعة النطاق حول التجديد الحضري والتنمية المستدامة، والتي تستخدم نهجاً تشاركياً يشمل جميع الشركاء والمجموعات المستهدفة على المستويين المحلي والمركزي.

وفي الوقت الحالي، أدى المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 1.5 مليون أسرة في مدن الصفيح. تعتمد التدخلات الرامية إلى القضاء على مدن الصفيح على أساليب عملية وتشمل:  تطوير الأحياء الهامشية القائمة، ومنع تكوين أحياء جديدة بمعنى آخر اعادة الهيكلة ٫ اعادة الاسكان و إعادة الإيواء. 

ماهي أساسيات البرنامج؟

يعتمد تنفيذ الخطة على:

  • جعل المدينة هي وحدة التخطيط.
  • تحديد الإطار التعاقدي المسؤوليات المشتركة بين الدولة والمجتمعات الإقليمية ويحدد المواعيد النهائية لاستكمال البرنامج.
  • زيادة المعروض من المساكن لمنع انتشار نقص المساكن.
من هي الفئة المستهدفة ؟

يهدف برنامج “مدن بدون صفيح ” الى القضاء على جميع دور الصفيح داخل الوسط الحضري، والذي يهم 270.000 أسرة موزعة على 85 مدينة.

منذ الإعلان عن إنطلاق البرنامج سنة 2004 أين وصل هذا المشروع؟

إلى متم يونيو 2023، وبفضل الجهود التي بذلتها الوزارة وشركائها، عرفت 325163 أسرة تحسناً في ظروفها المعيشية أي بمعدل 73% من الأسر المعنية ببرنامج مدن بدون صفيح وأكثر من % 120 من العدد الأولي للأسر التي تم تحديده سنة 2004 و المتمثل في 270000 أسرة.

هل هناك بعض التحديات التي تواجه هذا المشروع الإستثماري؟ 

يمكن القول أن هناك بعض التحديات يتمثل التحدي الآخر في مقاومة مجموعات المصالح القوية مثل مطوري العقارات، الذين قد يعارضون السياسات التي تشجع الإسكان الميسر وتثبط المستوطنات غير الرسمية. 

 

أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم، 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا

داسيا ساندرايدرز: اختبارات داكار الأولى تنتهي، الوجهة التالية المغرب

تواصل داسيا تحضيراتها لخوض غمار رالي داكار 2025، حيث أكملت فريقها اختبارات…