من الملاحظ في الآونة الأخيرة تزايد اهتمام العديد من المغاربة بالتحول من السيارات العادية إلى السيارات الكهربائية، سواء كانت مصنوعة محليا أو مستوردة من الخارج، في إطار الحد من معدلات التلوث الحضري أو للهروب من ارتفاع أسعار البترول.

أفيتوماك سيكشف عن توجه المغرب نحو استثمارات ضخمة في السيارات الكهربائية!

إن تشجيع استخدام السيارات الكهربائية يمكن أن يقلل من اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري. ويعتمد المغرب بشكل كبير على الوقود الأحفوري المستورد، والذي يمكن أن يكون مكلفا وعرضة لانقطاع الإمدادات. إن تقليل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري يمكن أن يعزز أمن الطاقة ويعزز الاستقرار الاقتصادي، كما يمكن أن يساعد الترويج للسيارات الكهربائية بالمغرب على تحقيق أهدافه المتعلقة بتغير المناخ، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة ورفاهية المواطنين.

ومن خلال تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، يمكن للسيارات الكهربائية أن تساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ.

تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية خلق فرص عمل جديدة 

يمكن لبناء محطات الشحن وغيرها من البنية التحتية أن يخلق وظائف بناء، والتي يمكن أن توفر دفعة فورية للاقتصاد. كما يمكن خلق فرص عمل جديدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية ومكوناتها. ومن الممكن أن يؤدي نمو قطاع السيارات الكهربائية إلى جذب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص عمل إضافية. ومن خلال الترويج للسيارات الكهربائية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كقائد في مجال النقل المستدام في المنطقة، الأمر الذي يمكن أن يجذب المزيد من الاستثمارات ويخلق سمعة إيجابية للبلاد.

هل السيارات الكهربائية مناسبة لجميع أنحاء المغرب؟

قد لا تكون السيارات الكهربائية مناسبة لجميع أنحاء المغرب، قد تفتقر بعض المناطق إلى البنية التحتية اللازمة لدعم السيارات الكهربائية، الأمر الذي يمكن أن يحد من نطاق السيارات الكهربائية. قد لا تكون السيارات الكهربائية عملية في المناطق الريفية، حيث قد يكون الوصول إلى محطات الشحن والبنية التحتية الأخرى محدودًا. قد لا يكون النطاق المحدود من السيارات الكهربائية مناسبًا للسفر لمسافات طويلة، مما قد يحد من فائدتها لبعض المستهلكين.

وقد تتطلب قطاعات أخرى استثمارات أكبر من السيارات الكهربائية. في حين أن الترويج للسيارات الكهربائية يمكن أن يوفر فوائد عديدة، فقد يكون لدى المغرب احتياجات اقتصادية أكثر إلحاحا في قطاعات أخرى. وقد يؤدي تطوير الصناعات الأخرى إلى توفير فوائد اقتصادية أكبر، مما قد يكون له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي للبلاد.

هل هناك استثمارات مستقبلية في مجال السيارات الكهربائية بالمغرب؟

وركزت المباحثات، حسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة على مشروع “ستيلانتيس”، الراغبة في استثمار 300 مليون يورو من أجل مضاعفة القدرة الإنتاجية لمصنعها في مدينة القنيطرة بالمغرب، ما سيسمح بتوفير 2000 فرصة عمل جديدة.

وتعتبر ستيلانتيس العالمية، التي تنتج بشكل خاص سيارات بيجو، ثمرة تحالف بين فيات كرايسلر للسيارات، المعروفة باسم مجموعة بيجو سيتروين، وشركة فيات كرايسلر للسيارات.

وكانت المجموعة فتحت أول مصنع في مدينة القنيطرة بالمغرب في منتصف عام 2019، حيث يوفر 3000 فرصة عمل، علما أنها تحقق معدل إدماج محلي في حدود 69 في المائة، وهو معدل يؤشر على مستوى مكونات السيارات المنتجة محليا.

وكانت الشركة أبرمت اتفاقية مع الدولة المغربية  بهدف تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية، وتطوير منظومة لمشترياتها بالمغرب إلى 2.5 مليار يورو خلال سنة 2023 في أفق الوصول إلى 3 مليارات يورو خلال سنة 2025.

وتصل القدرات الإنتاجية لقطاع السيارات بالمغرب إلى 700 ألف سيارة، حيث تُنتج 400 ألف سيارة في العام، 95 في المائة منها توجه للتصدير، خاصة إلى أوروبا والشرق الأوسط.

أفيتو تشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال، لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم! 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا

بورش للسيارات توسع حضورها في المغرب بافتتاح مركز جديد في طنجة!

قامت شركة بورش، الشركة الألمانية الشهيرة لصناعة السيارات الفاخرة، مؤخرا بتوسيع حضورها…