تعد قيمة العقار من الأمور الأساسية التي تحظى بأهمية بالغة لدى العديد من الأشخاص سواء لأولئك الذين يرغبون بعملية البيع أو الشراء. تؤثر في أسعار العقارات عوامل وظروف عديدة ، تتأثر بشكل مباشر من خلال تقلبات السوق وكذا مستويات العرض والطلب. 

بإمعان النظر في هذه العوامل نجد على أن بعضها يعمل على رفع الأسعار وبالتالي رفع القيمة ، وبعضها يساهم في خفض أسعارها وبالتالي خفض القيمة . الشيء الذي  يجعل بين بعضها تداخلا و تعارضا في التأثير، ما يقلل من صافي قوة تأثير كل عامل. وهذه نقطة يغفل عنها كثير من المتكلمين عن أسعار العقارات بمختلف أنواعها وأصنافها.

في هذا المقال Avito MAG  سيكشف عن مختلف العناصر المهمة والمساهمة في التأثير على قيمة العقار !

 هناك بعض النقاط والعوامل الهامة التي يجب عليك كمستثمر مستقبلي في المجال العقاري أن تراعيها وتأخذها على محمل الجد أثناء بحثك عن العقار. باختيارك للإستثمار العقاري المستقبلي هذه أهم العوامل المؤثرة على سوق العقارات وقيمة العقار ،ونذكر منها:

1- موقع العقار

يعتبر موقع العقار من أبرز العوامل الرئيسية والمؤثرة على سعر وقيمة العقار، للموقع أهمية بالغة في التأثير على قيمة العقار، حيث يمكن تلخيص أثر موقع العقار على سعره  فمثلا العقارات التي تقع في الشوارع الرئيسية أو الأحياء الراقية تكون لها قيمة أكبر وأكثر من تلك التي تقع وسط الأحياء الشعبية ،  كما أن للواجهة أيضا دور مهم  فالإطلالة على البحر أو على بعض الفضاءات الخضراء ليست كتلك التي تطل على أراضي خالية أو بعض المراكز الصناعية .  كما أن العقارات الواقعة وسط المدن الجديدة والمجمعات السكنية  الحديثة قيمتها تكون أعلى بكثير من تلك العقارات المتواجدة بالمناطق أو المدن القديمة.

هناك أيضا عامل القرب من المدارس والجامعات ومراكز التكوين، غالباً ما يشكل هذا العامل أهمية للشخص الراغب في شراء العقار. 

إمكانية النمو بالمنطقة لها أهمية بالغة على قيمة العقار لأن فرص التوظيف المُتاحة في منطقة العقار تشكل أولوية بالغة لمعظم المشترين المستقبليين.

هناك أيضا عامل قرب موقع العقار من مراكز التسوّق والترفيه، فذلك العامل لوحده يعتبر الأكثر أهميّة لأي مشتري، لأن هذه النقطة بالذات تدخل ضمن حيثيات توفير الراحة اليومية.

بإمعان النظر في مختلف هذه النقاط الثلاثة المذكورة أعلاه، نستنتج بأن الموقع يحظى بأهمية بالغة  في تعظيم قيمة العقار وقابلية شرائه.

2- مدى جاهزية العقار

هناك فئة قليلة من بعض المشترين تطمح دائما عند شراء عقار القيام بإحداث تغييرات وتحديثات على العقار، فيما تفضّل الأغلبية الساحقة من  مشتري المنازل شراء منزل جاهز يعكس آخر التعديلات بحيث يمكن الانتقال إليه بشكل فوري أو في أقرب وقت ممكن، كما أن هذه الفئة في الغالب نجد أنه لا مانع لديها من دفع فارق السعر  في سبيل توفير جهده وراحتهم.

ووفق خلاصة بعض الإحصاءات الخاصة بـ متخصصين في المجال العقاري، نجد أن  المطابخ والحمامات المعدّلة تُعتبر من بين التعديلات الأكثر الأهمية للمشترين ، كما أن هذه الفضاءات تساهم بشكل مباشر في عملية اتخاذ القرار بحسب منظور مشتري المنازل نظراً لما تلقيه من تكاليف باهظة الثّمن على كاهل المشتري. وهذا مايفسر قوة حضور مدى جاهزية العقار على قيمته.

3- مستوى السوق وحالة العقار 

تعتبر حالة العقار بمثابة عامل جوهري في حلقة التفاضل بين قيم العقارات المختلفة ، فقد يكون العقار مستخدماً أو متهالكاً بشدة ، الأمر الذي ينعكس سلباً على قيمة العقار ، الشيء الذي يعزز الإتجاه نحو العقارات الغير مستخدمة و الجديدة كلياً.

من جهة أخرى تؤثر الحالة العامة للسوق العقاري على أسعار العقارات بغض النظر عن حالته وتميزه . وهذا يفرض الانتباه إلى أن  حالة السوق العقاري هي من أهم العوامل التي لا بد أن يأخذها المستثمر العقاري بعين الإعتبار في حال رغبته بشراء أو بيع عقار، فلا يشتري والسوق مرتفع ولا يبيع والسوق منخفض. 

ولتعمق مستوى فهمك في الموضوع ينصح بتحسين فهم العوامل التي تؤثر على العرض والطلب ثم تربطها، حتى تعلم لمَ ينخفض السعر ولمَ يزيد، كلها عوامل ستجعل  قرارك الاستثماري مبنيًّا على أساس مدروس.

4- جودة التشطيبات الداخلية و الخارجية للعقار

تلعب التشطيبات الداخلية و الخارجية للعقار دورا هاما حول تحديد قيمته، وبالخصوص حول كل ما يتعلق بالتصاميم الداخلية و أشكالها وألوانها ، وكذا جودة المواد المستعملة فيها، الشيء الذي يعكس مدى تطور وحداثة التقنيات المستخدمة في البناء ، وكذا التصاميم و الديكورات الداخلية، المفروشات و درجة ونوعية الأثاث المستخدم ، و الاكسسوارات الداخلية للعقار ، الرخام ، أطقم الحمامات ، الخشب ، نوعية الطلاء و البلاط  … و ما إلى ذلك . كلها عوامل تدخل في عملية تقييم العقار وتحديد قيمته.

5- العقارات المماثلة في المنطقة

غالبا مايلجأ المتخصصون العقاريون إلى دراسة العقارات ذات الحالات والإمكانات المشابهة، سواء في نفس المنطقة أو في مناطق قريبة منها، للمقارنة بين الأسعار.

وعادة لا يستخدم المقيِّمون أسعار الوحدات المُباعة بعد أكثر من سنة لأنهم يريدون أن يحصلوا على أقرب سعر لنفس الظروف التي يبيعون أو يشترون فيها العقار في الوقت الحالي.

وحسب بعض الآراء فإن تقنية استخدام عقارات مماثلة في عملية التقييم يمثّل أداة فعَّالة وعادلة في تقييم العقارات ويستطيع أن يلجأ إليها المشتري والبائع ليثبت كل منهم وجهة نظره في الثمن إلى حين الوصول إلى اتفاق نهائي.

نشكركم على حسن متابعتكم لهذا المقال لا تترددوا في إرسال آرائكم وتعليقاتكم. كما ندعوكم إكتشاف أول موقع خاص بالاعلانات المجانية في المغرب أفيتو.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ربما يعجبك أيضا