يعد الاستثمار العقاري وسيلة شائعة بين الأفراد لزيادة ثرواتهم وتحقيق الحرية المالية. ومع ذلك، مثل أي استثمار، فإن العقارات لها مخاطرها ومكافآتها. في هذا المقال، سوف نكشف عن طريق خلق الموازنة بين تلك المخاطر والمكافآت لتحقيق النجاح.
الاستثمار العقاري يمكن أن يوفر عوائد مستقرة. يمكن أن يوفر دخل الإيجار مصدرًا ثابتًا للدخل، وتميل قيمة العقارات إلى الارتفاع بمرور الوقت. يمكن للعقارات أيضًا توفير مناعة ضد التضخم. على عكس الأسهم، التي يمكن أن تكون متقلبة ولا يمكن التنبؤ بها، يمكن للاستثمارات العقارية أن توفر مصدر دخل مستقر وموثوق. على سبيل المثال، يمكن للعقار المستأجر توفير دخل إيجار شهري، والذي يمكن استخدامه لسداد الرهن العقاري وتحقيق دخل إضافي.
لكن المثير للجدل أنه في تقرير نشرته مجلة “فوربس” (forbes) الأميركية، سلطت فيه الكاتبة نيكول لابين الضوء على عدد من الأمور التي ينبغي الإلمام بها قبل اتخاذ قرار دخول مجال الاستثمارات العقارية. لنكتشف هذه النقاط!
استثمار بطيء وثابت
يمكن أن يضمن الاستثمار العقاري الناجح تدفقًا ثابتًا من الدخل على المدى الطويل، لكن دخل العقار لا يغطي المبلغ المدفوع، كما أنه لا يضمن أرباحًا كبيرة على المدى القصير.
لكن أفضل ما في الاستثمار العقاري هو أنه لا ينتهي أبدًا بخسارة كاملة، كما هو الحال مع صناديق الاستثمار أو سوق الأوراق المالية. بغض النظر عما يحدث، لا يزال لديك أصول ثابتة يمكن بيعها وإرجاع جزء من أموالك.
التخطيط الجيد قبل الاستثمار
يفضل الكثير من الأشخاص امتلاك أصول ملموسة على شراء الأسهم دون التفكير في الخطوات التالية، ولكن قبل الاستثمار في أي عقار، من المهم مقارنة مبلغ المال الذي ستنفقه على شرائه مع الربح الذي يمكنك تحقيقه وقياس المدة أمر مهم.
الإستعداد المسبق للنجاح والفشل
يجني بعض المستثمرين العقاريين الكثير من المال، ويحصلون على مزايا ضريبية ضخمة، ويعيشون على الدخل الناتج عن هذه العقارات، لكن المستثمرين الآخرين لا يحققون نجاحًا يذكر في هذا المجال.
في الواقع، عليك أن تفكر جيداً في مزايا ومخاطر مثل هذه الاستثمارات، ولا تنس أنك قد تواجه بعض المشاكل إذا كنت حريصاً على المخاطرة. على سبيل المثال، إذا قمت بشراء عقار تم حجز رهنه ولم تكتشفه وقت البيع، فقد يتعين عليك دفع ضرائب إضافية ورسوم أخرى.
لكن ماذا عن مميزات هذا النوع من الاستثمار؟
الاستثمار العقاري يسمح بالتنويع.
يمكن للعقارات توفير التنويع من الاستثمارات التقليدية مثل الأسهم والسندات. يمكن للأنواع المختلفة من الاستثمارات العقارية (السكنية والتجارية والصناعية) أن توفر التنويع ضمن فئة الأصول.
الإستفادة من بعض المزايا الضريبية
تعتبر فوائد الرهن العقاري والضرائب العقارية معفاة من الضرائب، ويمكن المطالبة بالاستهلاك كخصم ضريبي، ويمكن أن تحصل الأرباح الرأسمالية الناتجة عن بيع العقارات على معاملة ضريبية تفضيلية. يمكن لهذه المزايا الضريبية أن تقلل بشكل كبير من تكلفة امتلاك العقارات والاستثمار فيها. على سبيل المثال، يمكن خصم فوائد الرهن العقاري والضرائب العقارية من دخل الإيجار، مما يقلل الالتزام الضريبي للمستثمر.
يمكن القول أن الاستثمار العقاري يمكن أن يوفر عوائد مستقرة، ومزايا ضريبية، ومزايا التنويع. ومع ذلك، فإن لها أيضًا مخاطرها، بما في ذلك تقلبات السوق، والتكاليف الأولية الكبيرة، والالتزام بالوقت. ولذلك، يجب على المستثمرين أن يدرسوا بعناية مخاطر ومكافآت الاستثمار العقاري قبل اتخاذ القرار. ومن خلال فهم كلا الجانبين، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق أهدافهم المالية.
